الثالثة:" وفي إسناده ضعف " ليس دقيقا يعبر عن حقيقة ضعفه، لأن معناه أن ضعفه ليس شديدا، وقد عرفت من ترجمة " التقريب " لراويه بأنه متروك الحديث؛ وأنه يعني أنه شديد الضعف.
٢٥٧٦ - (إن لله [باردة] يبعثها على رأس مئة سنة تقبض روح كل مؤمن) .
منكر
أخرجه البخاري في " التاريخ "(١/٢/١٠١) - والزيادة له -، والبزار (١/١٢٢/١٢٩ - كشف) ، والحاكم (٤/٤٥٧) من طريق بشير بن المهاجر عن عبيد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: هذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال الشيخين غير بشير بن المهاجر فهو من رجال مسلم وحده، ولكن فيه ضعف قال الحافظ:
" صدوق، لين الحديث ".
وترجمه الذهبي في " الميزان "، ونقل عن أحمد أنه قال:
" منكر الحديث، يجيء بالعجب ".
ثم ساق له من منكراته هذا الحديث.
ومنه تعلم ما في قول الحاكم:" صحيح الإسناد "! وإن وافقه الذهبي! ولا سيما وقد اضطرب في متنه، فرواه البزار أيضا (رقم ٢٢٨) بسنده الصحيح عنه بسنده المذكور بلفظ:
" لا ينقضي مئة سنة وعين تطرف ". يعني ممن هو على الأرض يومئذ، كما يأتي، ليس فيه ذكر الريح. وأنا أظن أنه دخل على (بشير) في هذا الحديث؛