"رأيت شيوخ أهل مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه".
ثم ساق له أحاديث مما أنكر عليه، وكأنه أشار بقوله المذكور إلى أن أهل بلده
أعرف به من الغرباء الذين سمعوا منه. وقال الذهبي في "المغني" عقبه:
"قلت: له أحاديث لا تحتمل ". وقال الحافظ:
"صدوق تغيَّر بأخرة".
واعلم أنني إنما أخرجت الحديث هنا لقوله فيه: "رحمة لعمر"، وإلا، فسائره
صحيح، جاء من طرق دونها، فهي منكرة، وفي بعض طرقه زيادة: "فإنها صوامة
قوامة"، فهذه أصح، لأنها رويت من طرق يقوي بعضها بعضاً، وتجد بيان ذلك
مفصلاً في "الصحيحة" (٢٠٠٧) المجلد الخامس، وقد طبع والحمد لله تعالى.
٦٣٤١ - (نهى أن يُجامِعَ الرجُلُ أهلَه وفي البيتِ معه أَنيسٌ، حتى
الصبيُّ في المَهْدِ) .
موضوع.
أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (٢٠٠/٤٣٧) من طريق
الفرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن عبد الله بن عمر قال: ... فذكره
مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد واهٍ جداً، آفته الفرات هذا: قال البخاري:
"تركوه، منكر الحديث ". وقال ابن حبان في "الضعفاء" (٢/٢٠٧) :
"كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، ويأتي بالمعضلات عن الثقات".
قلت: ومن أحاديثه بهذا الإسناد: (اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله".
وقد مضى برقم (١٨٢١) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute