والغريب أن الحافظ ابن عساكر لم يذكره في " تاريخ دمشق ". والله أعلم.
ومن الأحاديث التي رواها الطبراني في " الأوسط " عنه (٣/ ١٨٢ - ١٨٣/١٣٧٥) ، وحسن إسناده المنذري ثم الهيثمي قوله بين:
" إن لكل شيء سيداً، وإن سيد المجالس قُبالة القبلة".
ومقتضى التحسين المذكور أنهم مشوا حديث إبراهيم هذا. ولذلك كنت خرجت حديثه في" الصحيحة "(٢٦٤٥) ، وذكرت له شاهداً ولكنه ضعيف جداً، وآخر خير منه؛ فهو بمجموع ذلك على الأقل حسن. والله أعلم.
٦٦٨٧ - (لا تصحبُ الملائكةُ رِفقة فيها جلدُ نمر) .
منكر.
أخرجه أبو داود في " سننه "(٤١٣٠) من طريق أبي داود: حدثنا عمران عن قتادة عن زرارة عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير (عمران) - وهو: ابن داور القطان البصري -: مختلف فيه، قال الذهبي في "المغني ":
"صدوق، ضعفه يحيى والنسائي ".
ونحوه - بل وأبين منه - قول الحافظ في " التقريب ":
" صدوق يهم ".
قلت: فمثله يحسن حديثه، وعلى ذلك جريت في كثير من الأحاديث، ومنها هذا؛ فقد حسنته قديماً في بعض المختصرات، مثل تعليقي على" المشكاة ".
وما كان كذلك من الأحاديث والرواة، فحديثه معرض للنقد، إذا ما خولف