وإذاكان محمد بن سواء - هذا - من شيوخ محمد بن عبد الرحمن العلاف،
وكان هذا في إسناد الطبراني، وكان لفظ الحديث هو هذا الهذي علقه أبو نعيم،
فمن الممكن أن نستنتج من ذلك كله: أنه عند الطبراني من طريق محمد بن سواء،
فيقال حينئذٍ في تخريج هذا المعلق:
"وصله الطبراني من طريق محمد بن عبد الرحمن العلاف ".
ويؤيده: أن أبا نعيم كثير الرواية عن شيخه الطبراني.
وإنما علقه أبو نعيم، لبيان أن محمد بن سواء خالف عبد الرزاق في إسناده
ومتنه، فذكر سعيداً - وهو ابن أبي عروبة - مكان معمر. و"خمسمائة" مكان:
"مائة"، فلهذا الفرق ذكره الهيثمي!!
٦٣٧٧ - (قَالَ أَخِي مُوسَى: يَا رَبِّ! أَرِنِي الَّذِي كُنْتَ أَرَيْتَنِي فِي
السَّفِينَةِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّكَ سَتَرَاهُ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيراً حَتَّى أَتَاهُ
الْخَضِرُ، وَهُوَ فتى طَيِّبُ الرِّيحِ، حُسْنُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، مُشَمِّرُها، فَقَالَ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ، إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ. فقَالَ مُوسَى: هُوَ السَّلَامُ،
وَإِلَيْهِ السَّلَامُ، وَمِنْهُ السَّلَامُ، وإليه يرجع السلامُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ الَّذِي لَا أُحْصِي نِعَمَهُ إِلَّا بِمَعُونَتِهِ) .
موضوع.
لوائح الوضع عليه ظاهرة. أخرجه أبو محمد البستي في "تفسيره"
(٢/٦/٢) : سمعت أبا يحيى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى المصري الْوَقَّارُ يقول: قُرِئَ عَلَى
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ - وَأَنَا أَسْمَعُ - قَالَ سفيان: قَالَ مُجَالِدٌ: قَالَ أَبُو الْوَدَّاكِ:
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قَالَ النبيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره.