قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ آفته الحارث هذا؛ قال البخاري والنسائي وأبو حاتم:
" منكر الحديث". ولهذا قال الذهبي في " المغني ":
"ضعفوه جداً ".
وشيخه أبو معبد - أو: ابن معبد -: لم أعرفه.
ثم رأيت الحديث في " تاريخ دمشق "(١٤/ ٣٠٩) من طريق آخر عن الحارث بن شهاب (كذا) عن معبد عن أبي قلابة به مختصراً، وقال:
" الصواب: الحارث بن نبهان، والنضر بن معبد أبو قحذم ".
ثم رواه ابن عساكر من طريق الأصبهاني المذكور، وفيه " الحارث بن نبهان عن ابن معبد ... ".
وبذلك انكشفت لي علة أخرى، وهي: أن (النضر بن معبد) ضعيف جداً، وأن أبا قلابة لم يسمع من ابن مسعود؛ كما كنت ذكرت ذلك في " الصحيحة "(رقم ٣٤) ، فقد خرجت فيه الجملة الأخيرة من حديث الترجمة:
" إذا ذكر القدر؛ فأمسكوا ... " إلخ.
قويته فيه؛ لأن هذا القدر له طريق أخرى عن ابن مسعود خير من هذه، ولشواهد يقوي بعضها بعضاً خرجتها هناك.
٦٦٧٠ - (ذُو الوجهينِ في الدنيا يأتي يوم القيامةِ وله وجهانِ من نار) .
موضع.
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(٧/ ٥١ ١ - ٥٢ ١/ ٦٢٧٤) من طريق خالد بن يزيد العمري قال: حدثنا سعيد بن مسلم بن بانك عن سعيد