زيد بن جبيرة، قال الذهبي: تركوه. ورواه ابن لال، ومن طريقه أورده
الديلمي مصرحا، فلوعزاه المصنف للأصل لكان أصوب ".
قلت: وقد وجدت له طريقا أخرى، ولكنها معلولة أيضا، فقال ابن أبي حاتم (١/٣٩٦) :
" وسألت أبي عن حديث حدثنا به محمد بن عوف الحمصي قال: حدثنا أبو اليمان قال
: حدثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عن أنس.. (فذكره) . فسمعت أبي يقول
: إنما يروونه عن زيد بن جبيرة عن يحيى بن سعيد عن أنس عن النبي صلى الله عليه
وسلم، وزيد بن جبيرة ضعيف الحديث ".
قلت: وعلة هذه الطريق إسماعيل بن عياش، فإنه ضعيف في غير روايته عن الشاميين
، وهذه منها.
١٤٩٩ - " فلق البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء ".
موضوع
أخرجه ابن عدي في " الكامل " (١٤٤/٢ و١٦٣/١) من طريق أبي يعلى وغيره عن
سلام الطويل عن زيد العمي عن يزيد الرقاشي عن أنس عن النبي صلى الله عليه
وسلم به. وقال في الموضع الأول منهما في ترجمة زيد:
" ولعل البلاء فيه من سلام أومنهما جميعا، فإنهما ضعيفان ".
وقال في الموضع الآخر في ترجمة سلام:
" عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه ".
قلت: هو كذاب، ومن فوقه كلاهما ضعيف، فهو الآفة ".
وفي " فيض القدير ":
" قال ابن القطان: فيه ضعيفان، وقال الهيثمي: فيه يزيد الرقاشي وفيه كلام
كثير ".
قلت: ومعنى هذا الحديث ثابت في " الصحيحين " أنه من كلام اليهود، قال
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
" قدم النبي صلى الله عليه وسلم، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما
هذا؟ قالوا: هذا يوم