"وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن ". قالت: يا رسول
الله! وما نقصان العقل والدين ... الحديث نحوه، إلا أنه قال في آخره:
"وتمكث الليالي ما تصلي، وتفطر في رمضان؛ فهذا نقصان الدين ".
فهذا هو المحفوظ، فقوله فِي حَدِيثِ الترجمة: "لا تسجد لله سجدة" ... منكر
مخالف للحديث الصحيح من جهتين:
الأولى: أنه لم يذكر الصيام.
والأخرى: أنه ذكر السجدة مكان الصلاة؛ فقد يأخذ منه بعض لا علم
عنده بالسنة وفقهها أن المرأة الحائض أو النفساء ليس لها أن تسجد سجدةً ما
- كسجدة الشكر والتلاوة -، وهذا مما لا دليل عليه، وإن كان يمكن تأويل السجدة
بالصلاة - من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل -، لكن التأويل فرع التصحيح، وإذا
لم يصح الحديث بهذا اللفظ؛ فلا مسوغ للتأويل. فتنبه!
ثم رأيت الحديث قد أخرجه ابن حبان (٨١٨ و ١٢٩٤ - موارد) من طريق
الحكم قال: سمعت ذراً ... به، إلا أنه قال:
"لا تصلي فيه صلاة واحدة".
وهذا هو الصحيح الثابت في الأحاديث الصحيحة، ولكنه أوقفه على ابن مسعود
أيضاً!
٦١٠٧ - (وما يُدريكِ؟! لعله كان يَتَكَلَّمُ فيما لا يَعْنيه، ويَمْنَعُ ما لا
يَضُرُّه) .
ضعيف.
أخرجه أبو يعلى في (مسنده " (٧/٨٤/٤٠١٧) ، وابن أبي الدنيا في