"الصمت" (٧٣/١٠٩) من طريق يحيى بن يعلى الأسلمي عن الأعمش عن
أنس بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال:
استشهد غلام منا يوم أحد، فوجد على بطنه صخرة مربوطة من الجوع،
فمسحت أمه التراب عن وجهه، وقالت: هنيئاً لك يا بني! الجنة. فقال النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ومتن منكر؛ وفيه علتان:
الأولى: الانقطاع بين الأعمش وأنس: فإنه لم يسمع منه، وقد وصله بعضهم
ولا يصح كما يأتي.
والأخرى: يحيى بن يعلى الأسلمي: وهو ضعيف، وبه أعله الهيثمي في
"المجمع" (١٠/٣٠٣) . لكنه قد توبع على إسناده من حفص بن غياث عن
الأعمش ... به؛ نحوه دون ذكر الاستشهاد.
أخرجه "الترمذي (٧/٧٧/٧ ٢٣١) ، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/٥٥ - ٥٦)
والبيهقي في "شعب الإيمان " (٧/٤٢٥ - لبنان) ، وقال الترمذي:
"حديث غريب ". وقال البيهقي:
"هذا هو المحفوظ ".
قلت: ثم رواه من طريق أبي حنيفة الواسطي عن الحسن بن جبلة عن
سعيد بن الصلت عن الأعمشى عن أبي سفيان عن أنس ... به؛ مثل حديث
الترجمة، وفيه ذكر الاستشهاد.
وهذا منكر غير محفوظ - كما يشير إلى ذلك قول البيهقي المذكور آنفاً -،
وعلته سعيد بن الصلت هذا؛ فإني لم أعرفه، ويبعد أن يكون سعيد بن الصلت