٥١١٨ - (من قرأ القرآن؛ فقد استدرج النبوة بين جنبيه؛ غير أنه لا يوحى إليه، لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من وجد، ولا يجهل مع من جهل وفي جوفه كلام الله تعالى) .
ضعيف
أخرجه الحاكم (١/ ٥٥٢) ، وعنه البيهقي في "الأسماء"(٢٦٣-٢٦٤) وفي "الشعب"(٢/ ٥٢٢/ ٢٥٩١) عن يحيى بن عثمان بن صالح السهمي: حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق: حدثنا يحيى بن أيوب: حدثنا خالد بن يزيد عن ثعلبة بن يزيد عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً. وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!
قلت: وفيه نظر عندي، ذلك؛ لأن ثعلبة هذا - الذي روى عن ابن عمرو -: هو ثعلبة أبو الكنود الحمراوي؛ فقد أورده هكذا ابن أبي حاتم (١/ ١/ ٤٦٣) من روايته عن عبد الله بن عمرو، وعائشة، وأبي موسى الغافقي. وعنه خالد بن يزيد، وسليمان بن أبي زينب. ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً؛ إلا أنه وقع عنده:
"ثعلبة بن أبي الكنود"!! والصواب إسقاط لفظة: (ابن) ؛ فإنه هكذا في "تاريخ البخاري"(١/ ٢/ ١٧٥) ، و "كنى الدولابي"(٢/ ٩١) ، و "ثقات ابن حبان"(٣/ ٢٧) . ووقع في ترجمة (خالد بن يزيد المصري) من "تهذيب المزي":
"روى عن أبي الكنود ثعلبة بن أبي حكيم الحمراوي".
قلت: فلعل (أبو حكيم) هو كنية والد ثعلبة، واسمه:(يزيد) ؛ كما وقع في إسناد هذا الحديث - إن كان محفوظاً -؛ فإن (يحيى بن عثمان بن صالح السهمي) فيه كلام.