ونقله أحمد شاكر في " شرحه على الترمذي " (١ / ٢١١) وأقره.
٥٦٥٨ - (كانَ إذا خرجَ مِنَ الخَلاءِ قال: الحمدُ لله الذي أَذْهَبَ عنَّا
الحزنَ والأذى وعافاني) .
ضعيف.
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (٨ / ٢١) : أخبرنا
أبو عبد الرحمن: حدثنا الحسين بن منصور: حدثنا يحيى بن أبي بكير عن شعبة
عن منصور عن [أبي] الفيض أبي ذر قال:. . . فذكره مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: الجهالة؛ فإن أبا الفيض هذا لا يعرف إلا بهذه الرواية عنه، وقد قيل
فيه: " أبو علي الأزدي "، ولم يوثقه أحد قط إلا ابن حبان (٥ / ١٣٦) .
والأخرى: الاضطراب في إسناده ومتنه؛ قال الحافظ المزي في " التحفة " (٩ /
١٩٥) - وفي " التهذيب " أيضاً نحوه -:
" رواه النسائي في " اليوم والليلة " عن حسين بن منصور عن يحيى بن أبي
بكير. . . عن أبي الفيض به. وعن بندار عن غندر عن شعبة عن منصور قال:
سمعت رجلاً يرفع الحديث إلى أبي ذر قوله: وعن بندار عن ابن مهدي، وعن
أحمد بن سليمان عن محمد بن بشر؛ كلاهما عن سفيان عن منصور عن أبي
علي الأزدي عن أبي ذر قوله ".
وهذا يبين أن شعبة قد اضطرب في إسناده ومتنه.
أما الإسناد؛ ففي رواية ابن أبي بكير عنه سمى التابعي: أبا الفيضي. وفي
رواية غندر عنه قال: سمعت رجلاً. ولم يسمه.