قلت: وهذا إسناد ظلمات فوق بعض، وهو موضوع، وآفته جعفر بن نصر هذا، قال
ابن عدي:
" حدث عن الثقات بالبواطيل، وليس بالمعروف، وهذا الحديث ليس له أصل في حديث
حفص بن غياث، وله غير ما ذكرت من الأحاديث موضوعات على الثقات ".
وقال الذهبي:
" متهم بالكذب ".
ثم ساق له ثلاثة أحاديث هذا منها، ثم قال:
" وهذه أباطيل ".
وأقره الحافظ في " اللسان "، وسبقهم ابن الجوزي فأورده في " الموضوعات " (
٢/٢٦٨) وقال:
" لا يصح ".
قال المناوي:
" وأقره عليه المصنف في مختصر الموضوعات ".
قلت: وأما في اللآلي " فتعقبه بما لا طائل تحته فقال (٢/١٦٨) :
" قلت: قال أبو نعيم.. ".
قلت: فذكر الحديث الآتي عقبه، وهو مع أنه شاهد قاصر كما سترى، لأنه لا يشهد
إلا للشطر الثاني من الحديث؛ ففيه من هو كذاب أيضا، وآخر متهم، فكيف يستشهد
بمثله؟ ! والعجب من المناوي! فإنك تراه في " الفيض " يحكم على الحديث بالوضع
مقرا لابن الجوزي عليه، فإذا به يقول في " التيسير ":
" إسناده ضعيف "!
والحديث المشار إليه هو:
١٣٨٢ - " نعم لهو المراة المغزل ".
موضوع
رواه الرامهرمزي في " الفاصل بين الراوي والواعي " (ص ١٤٢) : حدثنا موسى بن
زكريا: حدثنا عمرو بن الحصين: حدثنا ابن علاثة قال: خصيف: حدثنا عن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute