ثم رواه من طريق اليمان بن المغيرة: أنبأنا أبو الأبيض المدني عن حذيفة به.
قلت: الإسناد الأول ضعيف جداً؛ أبان بن أبي عياش متروك.
وشبيب بن سعيد ضعيف في رواية ابن وهب عنه.
والإسناد الآخر، فيه اليمان بن المغيرة؛ ضعيف.
وأبو الأبيض المدني، لم أعرفه، ويحتمل أنه أبو الأبيض الذي روى عن أنس ابن مالك وعنه ربعي بن حراش. ترجمه ابن أبي حاتم وقال (٤/ ٢/ ٣٣٦) :
"سئل أبو زرعة عنه فقال: لا يعرف اسمه".
ولم يذكر جرحاً ولا تعديلاً.
وقد تقدم الحديث من طريق أخرى عن حذيفة نحوه برقم (٣٠٤٧) .
وأخرجه الديلمي (١/ ٢/ ٢٣٩) من طريق أبان لكنه قال: عن أمية بن قسيم عن حذيفة مرفوعاً بلفظ:
"إن الله ليخمي عبد هـ المؤمن كما يحمي الراعي الشفيق غنمه عن مراتع الهلكة".
ورواه أبو نعيم (١/ ٢٧٦) بالإسناد نفسه - بنحوه -.
٣١٠٣ - (١)(لو شهدكم اليوم كل مؤمن عليه من الذنوب كأمثال الجبال الرواسي لغفر لهم ببكاء هذا الرجل، وذلك؛ أن الملائكة تبكي وتدعو له وتقول: اللهم شفع البكائين فيمن لم يبك) .
منكر جداً
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(١/ ٤٩٤/ ٨١٠) : أخبرنا
(١) كان هنا بهذا الرقم الحديث: " إن الله ليضحك إلى ثلاثة: للصف. . . " وقد تم جعله في سياق تخريج الحديث (٣٤٥٣) ، فانظره هناك.