أرواحهم في أجسادهم. فقال الله عز وجل: وعزتي وجلالي! لا أزال أغفر لهم ما استغفروني) .
قلت: فهذا الحديث أورده ابن كثير هكذا كما ترى دون عزو، بل ظاهر عبارته أنه من الإسرائييات؛ لأنه قال فيه:(وفي الأثر. . .) بعد أن قال في حديث الترجمة وما قبله:
(وفي الحديث الآخر الذي رواه أبو يعلى. . .) .
فقلده الشبخ علي الصابوني على ذلك كله، ولم يبين لقرائه هل هو حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أم موقوف، ولا ذكر من رواه، فضلا عن أن يميز صحته من ضعفه، بل قال:(وفي الأثر. . .) .
والحق أنه حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، رواه الإمام أحمد وغيره من حديث أبي سعيد الخدري من طريقين عنه يقوي أحدهما الآخر، ولذلك؛ أوردته في (صحيح الجامع)(١٦٤٦) ، وخرّجته في (المشكاة)(٢٣٤٤) و (الصحيحة)(١٠٤) .
٥٥٦١ - (إن جِئْتِ ولم تجديني؛ فأتي أبا بكر؛ فهو الخليفة بعدي) .
منكر. أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في (الحجة)(ق١٤٥ / ١) عن الفضل بن جبير الوراق: حدثنا يحيى بن كثير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله شيئا، فقال لها:
(تعودين) . فقالت: يا رسول الله! إن جئتُ ولم أجدكَ - كأنها تعرض