وأخرج نحوه عن سعيد بن جبير وأبي الهذيل نحوه
موقوفا. وهذا هو الصواب: الوقف، ورفعه باطل، فإنه مخالف لسياق القصة في
القرآن الكريم، فقد ذكر الله تعالى عن الملك أنه: " قال ما خطبكن إذ راودتن
يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء. قالت امرأة العزيز الآن حصحص
الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين. ذلك ليعلم (تعني الملك) أني لم
أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين. وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة
بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم ". فقوله: " وما أبرئ نفسي " هو
من تمام كلام امرأة العزيز، وهو الذي رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية، وتبعه
ابن كثير في " تفسيره " فراجعه إن شئت.
١٩٩٢ - " إن مريم سألت الله عز وجل أن يطعمها لحما ليس فيه دم، فأطعمها الجراد ".
ضعيف.
رواه العقيلي في " الضعفاء " (٤٣٥) وتمام في " الفوائد " (٩٨ / ١) والضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو" (٨٩ / ٢) وابن عساكر (١٩ / ٢٦٧ / ٢) عن حفص بن عمر أبي عمر المازني: حدثنا النضر بن عاصم أبو عباد
الهجيمي عن قتادة عن محمد ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم: أنه سئل عن الجراد؟ فقال: فذكره. وقال العقيلي: " النضر بن عاصم لا
يتابع عليه، ولا يعرف إلا به ". وقال الأزدي: " متروك الحديث ". قال
الذهبي: " وله إسناد آخر ".