للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَحْرُسُهُ، فَقَالَ: ... فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، النضر هذا - هو: ابن عبد الرحمن أبو عمر

الخزاز، وهو متروك، لم يوثقه أحد - كما تقدم بيانه في الحديث الذي قبله -،

وتناقض فيه قول الهيثمي، فوفق للصواب أحياناً - كما ذكرت هناك -، وتحت هذا

الحديث ألان القول فيه فقال:

"رواه الطبراني، وفيه النضر بن عبد الرحمن، وهو ضعيف "!

ثم إن في الحديث نكارة ظاهرة، فإن هذه الآية مدنية، وهذا الحديث يقتضي

أنها مكية، ولذلك قال ابن كثير عقبه تحت الآية:

" حديث غريب، والصحيح أن هذه الآية مدنية، بل هي من أواخر ما نزل

بها. والله أعلم ".

ومثله عزاه ابن كثير لرواية ابن مردويه بسنده عن أبي الزبير عن جابر ...

نحوه. وقال:

" حديث غريب ".

قلت: وفيه غير عنعنة أبي الزبير - جماعة لم أعرفهم.

٦٤٤١ - (أَقَبَلتُ يَومَ بَدرٍ من قِتَال الْمُشْرِكينَ وَأَنَا جَائِعٌ شَدِيدُ الْجُوعِ،

فاستقبلتني امْرَأَةٌ يَهُودِيَّةٌ عَلَى رَأْسِهَا جَفْنَةٌ فِيهَا جَدْيٌ مَشْوِيٌّ، وَفِي

كُمِّهَا شَيْء من سَكَرٍ، فَقَالَت: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سلَّمَكَ يَا مُحَمَدُ! كَنَتُ

نَذَرتُ لِلَّهِ نَذْراً إِن قَدِمتَ الْمَدِيَنَةَ سَالِماً لَأَذْبَحَنَّ هذا الجَدْيَ ولأشوينه،

ولأحملنه إِلَيْك لَتَأْكُلَ منه. فاستنطق اللهُ الجَدي، فَاسْتَوَى قَائِماً عَلَى

أَرْبَعِ قَوَائِمٍ، فَقَال: يَا مُحَمَدُ! لَا تأكُلْني فإِني مسمومٌ) .

منكر.

أخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (ص ١٥٤ - دار المعرفة) من طريق

<<  <  ج: ص:  >  >>