محمد بن إبراهيم بن داود قال: ثنا الحسين بن كليب قال: ثنا يزيد بن أبي حكيم
قال: ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عَبَاس رَضِي الله عَنْهُمَا قال: قال
رَسُول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّم: ... فذكره.
قلت وهذا إسناد ضعيف، الحسين بن كليب: لم أجد له ترجمة.
والحكم بن أبان: قال الحافظ:
"صدوق له أوهام"
وخالفه في متنه هلال عن عكرمة به مختصراً بلفظ:
أَنَّ امْرَأَةً مِنْ الْيَهُودِ أَهْدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً مَسْمُومَةً، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَقَالَ:
"مَا حَمَلَكِ عَلَى مَا صَنَعْتِ؟ " قَالَتْ: أَحْبَبْتُ - أَوْ: أَرَدْتُ - إِنْ كُنْتَ نَبِيّاً،
فَإِنَّ اللَّهَ سَيُطْلِعُكَ عَلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ نَبِيّاً، أُرِيحُ النَّاسَ مِنْكَ. قال:
وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا وجد من ذلك شيئاً، احْتَجَمَ. قال: فسافر مرة، فلما
أحرم، وجد من ذلك شيئاً فاحْتَجَمَ.
أخرجه أحمد (١/٣٠٥ - ٣٠٦) : ثَنَا سُرَيْجٌ: ثَنَا عَبَّادٌ عَنْ هِلَالٍ ... به.
قلت: وهذا إسناد حسن- كما قال الحافظ ابن كثير في "البداية" (٤/٢٠٩) -،
رجاله ثقات رجال البخاري، وقد صححه بعض المحققين المعاصرين، وهو حري
بذلك لولا كلام يسير في هلال - وهو: ابن خباب -: قال الحافظ:
"صدوق تغير بأَخَرَة ".
لكن حديثه هذا صحيح على كل حال، فإن له شواهد عند ابن كثير، وابن
حجر في "الفتح" (٧/٤٩٧) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٤/٢٥٦ - ٢٦٤) ، وفي
بعضها قول أنس: