ويبدو أن المعلق على " مسند أبي يعلى " قد وقع في مثل ما كنت وقعت فيه، فقوّى الحديث بالحديت الآخر المشار إليه، ولا أستبعد أن يكون تلقى ذلك من " الإرواء " أو " الضعيفة "(٣٢١) ؛ فإنه كثير الاستفادة من كتبي مثل كثير من المؤلفين أو الكاتبين في العصر الحاضر، ولكن دون حمد أو شكر!
أخرجه أحمد (٦/ ٤٥٥) : ثنا أبو النضر: ثنا عبد الحميد: حدثني شهر بن حوشب قال: حدثتني أسماء بنت يزيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ... فذ كره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ للكلام المعروف في (شهر بن حوشب) ، وهو ممن اختلفت فيه أقوال الحفاظ المتقدمين منهم والمتأخرين، وغاية ما قيل في حديثه أنه حسن؛ وذلك يعني: أن في حفظه ضعفاً، وذلك مما صرح به مَن جرحه - كأبي حاتم وابن عدي وغيرهما -، وهو الراجح الذي دل عليه تتبع أحاديثه؛ فإنه في كثير منها يظهر ضعف حفظه ومخالفته لأحاديث الثقات مثل هذا الحديث - كما سأبينه إن شاء الله تعالى -، وهو الذي انتهى إليه الحافظ فقال في " التقريب ":