وأما ابن حبان؛ فذكره في " الثقات "(٦/ ٢٠٣) على قاعدته في توثيق المجهولين! فإنه لم يذكر له هو ولا غيره راوياً غير أبي هلال الراسبي، واسمه:
(محمد بن سليم) ، وهو صدوق فيه لين - كما قال الحافظ في " التقريب " -.
٦٩٠٢ - (أرض الجنة بيضاء، عرصتها صخور الكافور، وقد أحاط بها المسك مثل كثبان الرمل، فيها أنهار مضطردة، فيجتمع فيها أهل الجنة أدناهم وآخرهم فيتعارفون، فيبعث الله ريح الرحمة فتهيج عليهم ريح
ذلك المسك، فيرجع الرجل إلى زوجته، وقد ازداد طيبا وحسنا، فتقول له: قد خرجت من عندي، وأنا بك معجبة وأنا بك الآن أشد عجبا) .
ضعيف جداً أو موضوع.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " صفة الجنة "(٢٠/ ٢٨) :
حدثني هارون بن سفيان: ثنا محمد بن عمر: ثنا أبو بكر بن أبي سبرة عن عمر بن عطاء بن وراز عن سالم أبي الغيث عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد موضوع، أو ضعيف جداً على أقل الأحوال؛ آفته (محمد ابن عمر) - وهو: الواقدي -: متروك متهم بالكذب.
ونحوه شيخه (أبو بكر بن أبي سبرة) .
و (عمر بن عطاء بن وراز) - الأصل:" عن عرادة ... خطأ " -: ضعيف.
وهارون بن سفيان - هو: ابن بشير أبو سفيان مستملي يزيد بن هارون يعرف بـ (الديك) -: له ترجمة في " تاريخ بغداد "(١٤/ ٢٥) برواية جمع أخر عنه، مات سنة (٢٥١) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.