قلت: والوقاصي: ألان البيهقي القول فيه، وحاله أسوأ مما قال: فقد كذبه
ابن معين - كما تقدم غير مرة -.
والمغيرة بن إسماعيل: مجهول، كما قال ابن أبي حاتم (٤/١/ ٢١٩) :
"مجهول ". ووافقه الذهبي والعسقلاني.
وابنه محمد: صدوق يغرب - كما في "التقريب ". .
وقد خالفه في متنه عبد الله بن نافع الخزومي؛ فرواه عن المغيرة بن إسماعيل ...
به نحوه، وقد مضى برقم (٣٨٨) ، ورواه ابن عدي أيضاً في ترجمة الوقاصي وقال:
"وعامة أحاديثه مناكير إسناداً ومتناً".
٦١١٣ - (إِنَّ مُؤْمِنِي الجِنِّ لَهُم ثَوَابٌ، وَعَلَيْهِم عِقَابٌ. فسأَلنَاهُ عَنْ
ثَوَابِهِم وَعَنْ مُؤْمِنيهِم؟ قَالَ: عَلَى الأَعْرَافِ، وَلَيسُوا فِي الجَنَّةِ مع محمد
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَسَألْنَاه:وَمَا الأَعْرَافُ؟ قَالَ: حَائِطُ الجَنَّةِ تَجرِي فِيْهِ الأَنْهَارُ،
وَتَنبُتُ فِيْهِ الأَشجَارُ وَالثِّمَارُ) .
موضوع.
أخرجه البيهقي في "البعث " (١٠٧/١٠٨) ، وابن عساكر من طريقه
وطريق غيره في "تاريخ دمشق " (١٧/ ٩١٠ - المدينة) ، والذهبي في "سير الأعلام "
(١٧/٧ - ٨) من طريق الوليد بن موسى: حدثنا منبه بن عثمان عن عروة بن رويم
عن الحسن عن أنس بن مالك ... مرفوعاً. وقال الذهبي:
"هذا حديث منكر جدّاً".
وأقول: وآفته الوليد بن موسى - وهو: الدمشقي -: قال العقيلي (٤/ ٣٢١) :
"أحاديثه بواطيل لا أصول لها، ليس ممن يقيم الحديث ".