للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"صدوق يهم كثيراً، وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب".

ولعله قد خفي حاله على الحافظ ابن رجب الحنبلي، فقال في "جامع العلوم

والحكم" (ص ٢٦١) - بعد أن عزاه للطبراني -:

"وهذا إسناد جيد، وهو غريب جداً".

ولم أجد من عزاه للطبراني، ولا هوفي شيء من "معجمه الثلاثة"، فلعله

في بعض كتبه الأخرى مثل "مسند الشاميين" فليراجع، فإن يدي لا تطوله الآن،

وليس هو في المجلدين المطبوعين بتحقيق أخينا عبد المجيد السلفي فرج الله عنه كربه.

وأما إسحاق بن أبي يحيى العكي: فلم أعرفه.

٦٣٠٩ - ( [إن] أول شيءٍ خَلَقَ اللهُ القلمُ، ثم خَلَقَ بعده النُّونَ،

وهي الدَّواةُ، ثم قال سبحانه وتعالى: اكْتُب. فقال: وما أكْتُبُ؟ قال

جل وعلا: اكتب ما يكونُ من عملٍ، أو أَثَرٍ، أو رِزْقٍ، [أو أجل] . فكتبَ

ما يكونُ، وما هو كائنٌ إلى يومِ القيامةِ، فذلك قوله عَزَّ وَجَلَّ: {ن.

والقلم وما يسطرون} ثم خَتَمَ على القَلَم، فلمْ يَنْطِقْ، ولا

ينطقُ إلى يومِ القيامةِ، [ثم خلق العقل فقال: وعزَّتي! لأُكَمِلَّنَّك فيمن

أَحْبَبْتُ ولأُنْقِصَنَّك فيمن أَبْغَضْتُ] ) (*) .

منكر.

أخرجه الآجري في "الشريعة" (ص ٨٣) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"

(٢/٨٣) من طريق أبي مروان هشام بن خالد - يعني: الدمشقي الأزرق - قال:

حدثنا الحسن بن يحيى الخُشَني عن أبي عبد الله مولى بني أمية عن أبي صالح

عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ... مرفوعاً.


(*) كتب على الهامش الأصل: "مضى نحوه (١٢٥٣) ". (الناشر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>