للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: فلم يقيده بكونه مرسلاً كما هي عادته في مثله، ولعله لم يعرفه، فقد قال المناوي عقبه:

"عمرو بن أوس في الصحابة ثقفي، وأنصاري، وقرشي، فلو ميزه لكان أولى".

قلت: وقد عرفت أنه الثقفي، وأنه ليس بصحابي، فتنبه.

٤٠٥٤ - (قرض الشيء خير من صدقته) .

ضعيف

أخرجه البيهقي (٥/ ٣٥٤) عن أحمد بن عبيد الصفار: حدثنا تمتام: حدثنا عبيد الله بن عائشة: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس رفعه، وقال:

"قال الإمام أحمد: وجدته في "المسند" مرفوعاً فهبته، فقلت: رفعه".

قلت: ورجاله ثقات كلهم، إلا أن الدارقطني قد تكلم في تمتام - واسمه محمد ابن غالب البصري التمار - بكلام يسير، فقال:

"ثقة مأمون إلا أنه يخطىء".

ومثل هذا الكلام لا يسقط به حديث الرجل، لولا أنه انضم إليه أمران آخران:

الأول: قول ابن المنادي فيه:

"كتب الناس عنه، ثم رغب أكثرهم عنه لخصال شنيعة في الحديث وغيره".

والآخر: إشارة الإمام أحمد بن عبيد الصفار إلى خوفه من أن يكون رفع الحديث خطأ، ولذلك لم يصرح برفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" كما وجده في "مسنده"، بل عدل عنه إلى قوله: "رفعه" كما تقدم، فيخشى أن يكون تمتام قد وهم في رفعه، فلم يطمئن القلب لصحته مرفوعاً،

<<  <  ج: ص:  >  >>