٥٨٦٠ - (صدقت؛ فو الله! ما فهمت منها إلا الذي فهمت) .
لا أعرف له أصلا بهذا التمام. وقد أورده هكذا بعض الكاتبين المعاصرين
في رسالة له دون عزو كما هي عادته! وإنما وجدته بلفظ:
" صدقت ". فقط؛ ومع ذلك فإنه لا يصح إسناده؛ لأنه من رواية هارون بن عنترة عن أبيه قال:
لما نزلت:(اليوم أكملت لكم دينكم) ، وذلك يوم الحج الأكبر؛ بكى عمر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك؛ قال: أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا، فأما إذ كمل؛ فإنه لم يكمل شيءإلا نقص. فقال:
" صدقت ".
أخرجه ابن جرير الطبري في " تفسيره "(٦ / ٥٢) من طريقين عن هارون به.
ورجاله ثقات، غير هارون بن عنترة؛ فوثقه الجمهور، وقال الحافظ:
" لا بأس به ".
وأبوه عنترة، قال الحافظ:
" ثقة من الثانية، وهم من زعما أن له صحبة ".
قلت: فعلة الحديث الإرسال، وفيه نكارة؛ لتفرده بهذا السياق دون سائر الأحاديث الصحيحة، وبعضها في " الصحيحين "، وأنكر ما فيه قوله:" وذلك يوم الحج الأكبر "؛ فإن يوم الحج الأكبر هو يوم النحر؛ كما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنه، وهو مخرج في " صحيح أبي داود "(١٧٠٠) ، وله شواهد