ثم نقل كلام الهيثمي في هذا الحديث، وفي حديث ميمونة الآتي.
وقد خفي عليه - لأنه حديث عهد بهذا العلم - أن الحديث منكر جداً، بل موضوع؛ لمخالفته لحديث عائشة المذكور، وذلك من ناحيتين:
الأولى: في لفظه؛ فإن فيه: "أسرعكن.."، فهو من معجزاته - صلى الله عليه وسلم - العلمية، وفي هذا "خيركن.."، فهو من الفضائل، فشتان ما بينهما! والمقصود بالحديث زينب رضي الله عنها على الأصح، كما يأتي بيانه تحت حديث ميمونة (٦٣٣٥) ، وعائشة أفضل كل زوجاته - صلى الله عليه وسلم - وخيرهن، كما هو معلوم.
والأخرى: أن فيه أنهن كن يقسن أيديهن بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم -، وفي هذا أنهن فعلن ذلك بحضرته - صلى الله عليه وسلم -، فأي نكارة أصرح من هذه؟!
وأما قوله: "وقد حسن الحافظ في "المسندة" إسنادها".
فلا أدري ما مستنده في ذلك، وهو يعني "مسندة المطالب العالية"؛ فإن نسخة المكتبة المحمودية من "المسندة" (ق٣٥/ ١و١٧١/ ١) ليس فيها التحسين المذكور، ويستبعد مثله عن الحافظ!
٣٥٨٢ - (خير هذه الأمة أولها وآخرها، أولها فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وآخرها فيهم عيسى ابن مريم، وبين ذلك ثبج أعوج ليسوا مني، ولست منهم) .
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١٢٣) : حدثنا أحمد بن إسحاق: حدثنا عبد الله بن سليمان: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني: حدثنا الفريابي،