" إسماعيل يحدث عن الثقات بالبواطيل ".
قلت: وفيه علتان أخريان:
إحداهما: الانقطاع بين أبي سلمة وأبيه عبد الرحمن بن عوف فإنه لم يسمع منه.
والأخرى: حميد بن سعد لم أعرفه، وبه أعله المناوي وقد عزاه أصله للديلمي
فقط، فقال:
" قال الذهبي في " الضعفاء ": مجهول ".
قلت: الذي في " الضعفاء " و" الميزان " و" اللسان " حميد بن سعيد، وهذا
ابن سعد.
(تنبيه) : وقع في " الجامع الصغير ": " شعار " والصواب ما أثبتنا، وهو نص
الديلمي كما ذكر المناوي وكذلك هو في " الجامع الكبير ".
ومن أكاذيب ذاك التيمي:
" قريش على مقدمة الناس يوم القيامة، ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما
لمحسنها عند الله من الثواب ".
١٣٦١ - " قريش على مقدمة الناس يوم القيامة، ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما
لمحسنها عند الله من الثواب ".
موضوع
أخرجه ابن عدي (١١/٢) من طريق إسماعيل بن يحيى: حدثنا سفيان الثوري قال:
سمعت محمد بن المنكدر يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. وقال ابن عدي:
" وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل ليس يرويه غير إسماعيل ".
قلت: وقد عرفت أنه كذاب، ولقد شان السيوطي كتابه " الجامع " بإيراده فيه
هذا الحديث، وأمثاله مما تقدم التنبيه عليه، وقد أخذ المناوي عليه إيهامه
بسكوته عليه أن ابن عدي خرجه وسكت عليه! فقال:
" الأمر بخلافه، بل قال: هذا الحديث.. باطل ليس يرويه غير إسماعيل بن مسعدة (!) (١) وكان يحدث عن الثقات بالبواطيل. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن
(١) كذا ولعله خطأ مطبعي والصواب " إسماعيل بن يحيى " كما سبق. اهـ