(٩/ ٤٢٣) ! والواقع أن هذا الرقم يشير إلى موضع تعقيب الحافظ لابن حبان الذي تقدم نقله عنه من "التهذيب"، فبدل أن يضعه عقب " التهذيب" وبين يدي كلام الحافظ - كما هو المعروف في هذا العصر - وضعه في أخر كلامه!
وضغثاً على إبالة لم يحصره بين هلالين صغيرين " ... " - كما هو المعروف أيضاً -، كأن المعلق حديث عهد بفن الكتابة!
٦٦١١ - (افعلوا بميتكم ما تفعلون بعروسِكم) .
لا أصل له.
قال الحافظ في " التلخيص "(٢/ ١٠٦) :
" هذا الحديث ذكره الغزالي في " الوسيط " بلفظ: " افعلوا بموتاكم ما تفعلون بأحيائكم ". وتعقبه ابن الصلاح بقوله: " بحثت عنه فلم أجده ثابتاً". وقال أبو ضامة في " كتاب السواك ": هذا الحديث غير معروف ".
قلت: وإنما المعروف أنه عن بعض السلف، فقال بكر - وهو: ابن عبد الله المزني - قدمت المدينة، فسألت عن غسل الميت؟ فقال بعضهم:
اصنع بميتك كما تصنع بعروسك، غيرأن لا تخلقه.
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف "(٣/ ٢٤٥) ، وإسناده صحيح - كما قال الحافظ - لكن منتهاه إلى بعضٍٍ لم يسم.
ولقد كان الباعث على تخريج الحديث والكشف عن حاله تحذيراً من الاغترار بما جاء في كتيب لأحد المعاصرين أسماه " الممنوع والجائز من أحكام الجنائز "، جاء فيه تحت عنوان (أمور ينبغي مراعاتها والتنبيه عليها في تغسيل الميت) ، فقال