أخرجه أحمد (٤/٢٣٠) من طريق ابن لهيعة: حدثنا الحارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير: أن المستور قال:
" بينا أنا عند عمرو بن العاص، فقلت له: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (فذكره) فقال له عمرو: ألم أزجرك عن مثل هذا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لسوء حفظ ابن لهيعة. وأنا أظن أنه أخطأ في لفظ الحديث وأن أصله ما رواه عبد الكريم بن الحارث: أن المستورد القرشي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" تقوم الساعة والروم أكثر الناس ".
قال: فبلغ ذلك عمرو بن العاص، فقال: ما هذه الأحاديث التي تذكر عنك أنك تقولها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال المستورد: قلت الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقال عمرو: لئن قلت ذلك، إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأجبر الناس عند مصيبة، وخير الناس لمساكينهم وضعفائهم ".
أخرجه مسلم (٨/١٧٦ - ١٧٧) .
وأخرجه هو وأحمد من طريق موسى بن علي عن أبيه عن المستورد به نحوه.
ومما سبق تعلم خطأ السيوطي في رمزه للحديث بالحسن على ما في بعض نسخ " الجامع الصغير "، وإقرار المناوي إياه عليه، وتقليد المعلقين على " الجامع الكبير "(١/٩/١٠١٣/٣٢٧٠) له، وتصريح المناوي في " التيسير " بحسنه!
٢٧٨٥ - (أشهدوا هذا الحجر خيرا، فإنه يوم القيامة شافع مشفع، له لسان وشفتان يشهد لمن استلمه) .