أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد "(١٤ / ٤٠٥) من طريق مسلمة بن الصلت: حدثنا أبو الوزير صاحب ديوان المهدي حدثنا المهدي أمير المؤمنين عن أبيه عن أبيه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، مسلمة هذا متروك الحديث كما تقدم (١٥٦٩) وفوقه من لا يعرف حاله في الحديث. والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية الخطيب، وقال:" لا يصح، مسلمة متروك ". وأقره السيوطي في " اللآليء "(١ / ٤٨٤ - ٤٨٥) فلم يتعقبه بشيء يذكر، سوى أنه روي من طريق أخرى عن المهدي به موقوفا. قلت: ومع وقفه إسناده ضعيف، وكذلك أقره في " الجامع الكبير "، فقال (١ / ٣ / ١) : " رواه وكيع في " الغرر "، وابن مردويه في " تفسيره "، والخطيب، عن ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه مسلمة بن الصلت متروك، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات "، ورواه الطيوري من وجه آخر عن ابن
عباس رضي الله عنهما موقوفا ". وقال الحافظ في ترجمته من " اللسان ": " ورأيت له حديثا منكرا، رواه أبو الحسن علي بن نجيح العلاف: حدثنا ... ". ثم ذكر هذا الحديث. وقد روي الحديث بلفظ: " يوم الأربعاء يوم نحسن مستمر ".
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " أيضا من طرق، وكلها واهية شديدة الضعف، فما أبعد ابن الجوزي عن الصواب! وما أحسن السيوطي بإيراده إياه في " الزيادة على الجامع "!