قلت: وهذا سند ضعيف، إبراهيم، وهو ابن مسلم لين الحديث، رفع موقوفات كما في " التقريب ". وأما قول الهيثمي (٣ / ١٣٣) : " رواه أحمد وأبو يعلى وزاد: " الدينار أوالبقرة "، والبزار والطبراني في " الأوسط "، ورجال أحمد رجال الصحيح ". قلت: فهذه مجازفة من الحافظ الهيثمي كما قال المحقق أحمد شاكر رحمه الله تعالى: " فإن إبراهيم هذا ضعيف، وخاصة في روايته عن أبي الأحوص، ثم هو ليس من رجال الصحيح، بل لم يروله أحد من أصحاب الكتب الستة غير ابن ماجة ".
١٧٧٩ - " إني أخاف على أمتي اثنتين: القرآن واللبن، أما اللبن فيبتغون الريف، ويتبعون الشهو ات، ويتركون الصلوات، وأما القرآن فيتعلمه المنافقون، فيجادلون به المؤمنين ".
ضعيف.
أخرجه أحمد (٤ / ١٥٦) : حدثنا زيد بن الحباب حدثني أبو السمح حدثني أبو قبيل أنه سمع عقبة بن عامر يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات، غير أبي السمح واسمه دراج، وهو ضعيف والحديث قال الهيثمي (١ / ١٨٧) : " رواه أحمد والطبراني في " الكبير "، وفيه دراج أبو السمح، وهو ثقة مختلف في الاحتجاج به ". وأورده السيوطي في " زوائد الجامع الصغير " من رواية الطبراني بلفظ: " أتخوف على أمتى اثنتين: يتبعون الأرياف والشهو ات، ويتركون ... " الحديث.
وقد صح الحديث بلفظ آخر أودعته في " الصحيحة "(٢٧٧٨) .