وأما السيوطي في ((اللآلي)) ، فقد قعقع هنا (١ / ١٣٣ - ١٣٧) بكلام لا طائل تحته، فجمع فيه ما هب ودب من الطرق، حشرها حشراً دون أن يتكلم عليها ببيان حالها! وهي كما قال المعلمي في تعليقه على ((الفوائد المجموعة)) (ص ٤٨٠) :
((كلها هباء)) . ثم بيَّن - جزاه الله خيراً - عللها واحدة بعد أخرى، ثم قال:
((ويكفي في هذا الباب قول الله تبارك وتعالى: {والله لا يستحي من الحق} )) .
٥٨٨٤ - (إن شهداء البحر أفضل عند الله من شهداء البر) .
ضعيف. أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (٦ / ٦٤ / ٥٤٨٦ / ١) من طريق محمد بن سعد: ثنا أبي ثنا عمي الحسين عن يونس بن نفيع عن سعد ابن جنادة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:. . . فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ يونس بن نفيع؛ لا وجود له في شيء من كتب الرجال، ولا نعرف له ذكراً إلا في هذا الإسناد، وهو مسلسل بالضعفاء؛ كما تقدم بيانه في الحديث (٥٨٢٠) ، وقد أخرجه الطبراني أيضاً بهذا الإسناد.
وقد روى بهذا الإسناد أحاديث أخرى منها الحديث التالي: