"وفيه إسحاق بن بشر، متروك". وقال المناوي:
"إسناده ضعيف، لكن الحديث شواهد"!
كذا قال! وهو مردود من ناحيتين:
الأولى: أن إسناده أسوأ حالاً مما ذكر؛ فقد قال الحافظ السخاوي:
"ورواه إسحاق بن بشر أبو حذيفة في "المبتدأ" عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. وإسحاق حديثه منكر".
قلت: بل هو أسوأ حالاً؛ فقد كذبه موسى بن هارون وأبو زرعة. وقال الدارقطني:
"هو في عداد من يضع الحديث".
والأخرى: أن الشواهد إنما تعطي الحديث قوة، إذا كان الضعف فيها من جهة سوء الحفظ في رواتها، مع ثبوت عدالتهم وصدقهم.
وليس الشأن كذلك في هذه الشواهد التي أشار إليها، وقد خرجتها لك، ولا سيما إسناد عائشة؛ ففيه ذاك الكذاب!
قلت: وقد تقدم تخريج حديث ابن عباس من رواية الطبراني في "الدعاء" بنحوه، برقم (٤٤٧٤) ؛ وهنا فوائد ليست هناك (١) .
٤٨١١ - (لا وباء مع السيف، ولا نجاء مع الجراد) .
ضعيف جداً
رواه ابن شاهين في "الفوائد" (١١٤/ ١) عن سلم بن سالم: حدثنا أبو المغيرة - يعني: الجوزجاني؛ وهو محمد بن مالك - عن البراء بن عازب رفعه.
(١) وخرَّجه الشيخ - رحمه الله - فيما سيأتي برقم (٥٥٥١) من حديث أبي هريرة. (الناشر)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute