(تنبيه) : مما يؤخذ على السيد سابق في كتابه النافع "فقه السنة"؛ كثرة الأحاديث الضعيفة فيه، وفقدان الدقة العلمية في تخريجها، كما تراه مفصلاً في كتابي "تمام المنة"؛ كهذا الحديث، فقد أورده فيه تحت المقطع (٩) من "قضاء الحاجة"؛ موهماً القراء صحته بقوله:
"قال في "مجمع الزوائد": رواه الطبراني، ورجاله ثقات"!
قلت: فاحتصر من كلام "المجمع" قوله: "في الأوسط"! وهذا اختصار مخل؛ لأن إطلاق العزو للطبراني يعني: أنه في "معجمه الكبير"، وكذلك علق عليه بعض طلبة هذا العلم بقوله:"لم أجده في (المعجم الكبير) "! وصدق فإنه في "الأوسط"؛ كما تقدم!
٥٢٢٨ - (نهى أن يشق التمر عما فيه)(١) .
منكر
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(٢/ ١٩١/ ١) عن قيس بن الربيع عن جبلة بن سحيم عن ابن عمر أنه قال: فذكره مرفوعاً.
ثم أخرجه من طريق داود بن الزبرقان عن عمه أبي حفص الكندي عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر به.
قلت: والإسناد الأول ضعيف؛ قيس بن الربيع؛ قال الحافظ:
"صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه، فحدث به".
(١) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن من الأصل: " مجمع الزوائد (٥ / ٤٢) ".