قلت: وحكيم بن جبير أشد ضعفا من ابن واقد فقد اتهمه الجوزجاني بالكذب وإذا كان الأصح أن الحديث حديثه فهو حديث ضعيف جدا.
والشطر الأخير من الحديث رواه البزار والبيهقي في " الشعب " والقضاعي من حديث أنس، وقال الهيثمي في " المجمع "(١٨ / ١٤٧) بعد أن عزاه للأول:
وفيه من لم أعرفه.
قلت: وهذا إعلال قاصر، فإن فيه عنعنة بقية، وسليمان بن سلمة (الأصل: شرحبيل) وهو الخبائري، وهو كذاب، ومن طريقه أخرجه القضاعي (١٢٨٣) وغيره، وسيأتي تخريجه مبسطا في " المجلد الرابع " رقم (١٥٧٢) ، فراجعه إن شئت.
٤٩٣ - " نهى أن يركب ثلاثة على دابة ".
ضعيف.
روي من حديث جابر: قال الهيثمي في " المجمع "(٨ / ١٠٩) : رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو متروك.
قلت: لأنه كان يكذب كما تقدم، لكن روى الحديث بإسناد خير من هذا، فقال أبو بكر بن أبي شيبة في " كتاب الأدب "(١ / ١٥٣ / ١) : حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل عن الحسن عن مهاجر بن قنفذ قال: كنا نتحدث معه إذ مر ثلاثة على حمار فقال للآخر منهم: انزل لعنك الله.