طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن رسول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
"إِيَّاكُمْ وَالْخَلْوَةَ بِالنِّسَاءِ؛ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! مَا خَلا رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ إِلا دَخَلَ
الشَّيْطَانُ بَيْنَهُمَا، ولأن يزحم ... " إلخ.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدّاً؛ من أجل علي بن يزيد وابن زحر - وقد سبق
الكلام عليهما تحت الحديث الذي قبل هذا بحديث -، وبالأول منهما أعله الهيثمي
في "المجمع، فقال (٤/٣٢٦) :
"وهو ضعيف جدّاً، وفيه توثيق ".
وأشار المنذري في "الترغيب " (٣/٦٦) إلى تضعيفه بتصديره إياه بقوله:
"وروي "، وقوله عقبه:
"حديث غريب، رواه الطبراني ".
قلت: ويغني عنه قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"لأن يُطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير [له] من أن يمس امرأة لا
تحل له ".
وهو مخرج في "الصحيحة" (٢٢٦) .
وأما الشطر الأول من الحديث: ففي معناه أحاديث كثيرة، خرجت بعضها
في "غاية المرام " (١٨١) ، وراجع لها " الترغيب ".
٦٠٥٧ - (إياكم ومحادَثَةَ النساءِ؛ فإنه لا يخلو رجلٌُ بامرأةٍ ليس
لها مَحْرَمٌ إلا همَّ بها) .
ضعيف.
أخرجه الحكيم الترمذي في "كتاب أسرار الحج " من طريق المقبُري