للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

البحث نصحاً للأمة، ورجوعاً إلى الحق الذي أمرنا بالخضوع له؛ ولذلك فإني أشرت في نسختي من " صحيح الجامع" إلى وجوب نقله إلى " ضعيف الجامع ".

٦٩٤٦ - (مَرَّ نبيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَلَى قُبُورِ نِسَاءٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ هَلَكُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَسَمِعَهُمْ يُعَذَّبُونَ فِي الْقُبُورِ فِي النَّمِيمَةِ) .

منكر بذكر: (النساء) و: (النميمة) .

أخرجه الطبراني في " المعجم

الأوسط " (٥/ ٤٤/ ٤٦٢٨) بإسناده الثابت عن ابن لهيعة عن أسامة بن زيد عن أبي الزبير عن جابر قال: ... فذكره، وقال:

" لم يرو هذا الحديث عن أسامة بن زيد إلا ابن لهيعة".

قلت: وهو ضعيف؛ لسوء حفظه، وقد خلط في هذه القصة؛ فذكر فيها:

(النساء) ، و: (النميمة) ؛ فكأنه اشتبه عليه بحديث ابن عباس:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين [جديدين] فقال:

"إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير؛ بلى إنه كبير، أما أحدهما؛ فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر؛ فكان لا يستتر من بوله ".

رواه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في " الإرواء" (١/ ٣١٣ - ٣١٤) .

قلت: فخلط بين من مات في الإسلام وعذب بالنميمة، وبين من مات في الشرك والجاهلية، وجعل سبب تعذيبهم إنما هو بسبب النميمة! وهذا من تخاليط ابن لهيعة العجيبة التي تؤكد ما ترجمه به غير ما واحد من الحفاظ بالضعف وسوء

الحفظ، على تفصيل معروف في ترجمته من كتب الرجال، وبه أعله الهيثمي في

<<  <  ج: ص:  >  >>