وأبو إسحاق - وهو السبيعي - وإن كان اختلط، فإنه مما يستبعد نسبة هذا الحديث الباطل إليه، فالجناية من شيخه أو ممن دونه حسبما شرحت. والله أعلم.
٣٢٩٤ - (من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة. ومن علق فيه قنديلاً صلى عليه سبعون ألف ملك إلى أن يطفأ ذلك القنديل. ومن بسط حصيراً صلى عليه سبعون ألف ملك إلى أن ينقطع ذلك الحصير.
ومن أخذ منه القذاة بقدر ما تقذى منه العين كان له كفلان من الأجر) .
موضوع
أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(١٣١/ ١٣٦) من طريق عمرو بن صبح أبي عثمان التيمي: حدثنا عاصم بن سليمان عن ثور عن مكحول عن الوليد بن العباس عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في "الضعفاء"(٢/ ١٢٦) ، والرافعي في "تاريخه"(٤/ ١٧) لكن وقع فيها (صبيح) ولعله الصواب؛ فإنه كذلك وقع في "الجرح والتعديل" ولم يزد على قوله:
"روى عن عاصم بن سليمان الكوفي".
كذا وقع هنا (الكوفي) وهو تحريف (الكوزي) ، وعلى الصواب وقع في ترجمته؛ أعني: عاصماً هذا، وهو كذاب متهم بالوضع؛ روى ابن أبي حاتم عن عمرو بن علي أنه كان كذاباً، يحدث بأحاديث ليس لها أصول، كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه. وعن أبيه: