اختلاطه، وكذلك شبهة التدليس؛ لأن شعبة كان دقيق الملاحظة في روايته عن المدلسين - كما ذكروا في ترجمته -.
فيبقى النظر في حال (هبيرة) - وهو: ابن يريم الشيباني -: قال الذهبي في "المغني ":
" تفرد عنه أبو إسحاق. قال ابن خراش: كان يجهز على قتلى صفين. وقال أبو حاتم: شبيه المجهول. وقال الجوزجاني: كان مختارياً ".
ووثقه ابن حبان! وقال الحافظ في " التقريب ":
" لا بأس به، وقد عيب بالتشيع".
وجملة القول: أن النفس لم تطمئن لثبوت هذا الأثر عن ابن مسعود؛ لا من طريق أبي الأحوص، ولا من طريق هبيرة، على أن في رواية ذاك ما ليس في رواية هذا من اعتبار الأرض. والله أعلم.
ولقد كان الباعث على تخريجه - مع أنه ليس من عادتي تخريج الآثار الموقوفة إلا ما ندر - أنني رأيت السيوطي في " جامعيه " قد أوهم أنه مرفوع عند ابن عدد، وذلك بقوله: