للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

" رواه أبو داود هكذا وقال: قد أسند ولا يصح ". قلت: وليس هذا في " كتاب السنن "، فالظاهر أنه في " المراسيل ".

ثم تأكدت من هذا الذي كنت استظهرته من سنين حين رجعت إلى نسخة مصورة لدي من كتاب

" المراسيل "، منحني إياها مع غيرها من المصورات القيمة أحد إخواننا الطلاب في الجامعة الإسلامية - جزاه الله خيرا -، فوجدت الحديث في " الطب " منه (ق ٢٣ / ١) من طريق عبد الرزاق، وهذا أخرجه في " المصنف " (١١ / ٢٩ / ١٩٨١٦) قال: أخبرنا معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم ... إلخ.

فتبين أنه من رواية معمر عن الزهري كما كنت ظننت من قبل، وأن في " الترغيب " سقطا وتحريفا لا يخفى على القارىء اللبيب، وأن الحديث مرسل أومعضل. وقال المناوي في " الفيض ": " وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات ".

وذكره في " اللسان " من حديث ابن عمرو، وقال: قال ابن حبان: ليس هو من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ". وقد تعقب السيوطي في " اللآليء " (٢ / ٤٠٨ - ٤١٠) ابن الجوزي، وتبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " (٢ / ٣٥٨) بهذه الطرق وغيرها، وهي إن ساعدت على رفع الحكم على الحديث بالوضع، فلا تجدي في تقويته شيئا، لشدة ضعف أكثرها، وقد مضى له شاهد ضعيف جدا من حديث أنس رقم (١٤٠٨) . وإن من عجائب المناوي التي لا أعرف لها وجها، أنه في كثير من الأحيان يناقض نفسه، فقد قال في " التيسير ": " وإسناده صحيح "! فهذا خلاف ما في " الفيض ". وسيأتي الحديث عن الزهري مرسلا بزيادة في المتن برقم (١٦٧٢) .

١٥٢٥ - " إذا توضأ أحدكم فلا يغسلن أسفل رجليه بيده اليمنى ".

موضوع.

رواه ابن عدي (١٥٤ / ٢) عن محمد بن القاسم الأسدي حدثنا سليمان بن أرقم عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا، وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>