لم يذكر اسم الصحابي، وكأنه كان ممحوا في الأصل الذي نقل عنه السيوطي، ثم أشار إلى ذلك بقوله:" عن كذا ". وقوله:(ن) يعني النسائي، أخشى أن يكون محرفا من (ك) أي الحاكم، فليس الحديث عند النسائي، ثم تأكدت من التحريف بالرجوع إلى مخطوطة " الزيادة على الجامع ". والله أعلم.
١٧٤٥ - " أتاني جبريل، فأخذ بيدي، فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي، فقال أبو بكر: يا رسول الله! وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه، فقال: أما إنك يا أبا بكر! أول من يدخل الجنة من أمتي ".
ضعيف.
أخرجه أبو داود (٢ / ٢٦٥) وابن شاهين في " السنة "(رقم ٢١ - نسختي) والحاكم (٣ / ٧٣) من طريق أبي خالد الدالاني عن أبي خالد مولى آل جعدة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وقال:" صحيح على شرط الشيخين "! ووافقه الذهبي! كذا قالا، وذلك من أوهامهما، فإن الدالاني هذا وشيخه لم يخرج لهما الشيخان شيئا، ثم الأول منهما ضعيف، أورده الذهبي في " الضعفاء "، وقال:" قال أحمد: لا بأس به. وقال ابن حبان: فاحش الوهم، لا يجوز الاحتجاج به ".
وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق يخطيء كثيرا، وكان يدلس ". والآخر منهما مجهول، كما قال الحافظ، بل قال الذهبي نفسه:" لا يعرف ". لكن وقع في " المستدرك ": " عن أبي حازم "، فلا أدري أهكذا وقعت الرواية للحاكم، فكان ذلك من دواعي ذلك الخطأ، أم هو تصحيف من الناسخ أوالطابع؟! والله أعلم.