تقصير ظاهر! كيف لا وهو نفسه يقول في تخريج غير ما حديث واحد له:
((كذاب)) . كما يتبين للدارس لكتابه، وتجد أمثلة من ذلك فيما علقه الأخ الفاضل حمدي السلفي على أحاديثه على ((المعجم الكبير)) (٨ / ٢٨٧ - ٢٩٦) ، وقد تقدمت له أحاديث تدل على حاله كالحديث (٣٤٥) و (٦٠٧) .
ثم إن إسماعيل بن عمرو البجلي ضعيف، وهو مترجم في ((اللسان)) ، فيمكن أن يكون هو الآفة.
فقد رواه وكيع عن جعفر بن الزبير به؛ إلا أنه أوقفه ولم يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (١٣ / ١٤٠) ، وهناد في ((الزهد)) (١ / ٨٠ / ٧٩) .
وهذا أولى. والله أعلم.
ثم رأيت المنذري قال في ((الترغيب)) (٤ / ٢٦٢) :
((وهو أشبه بالصواب)) .
قلت: وهو ضعيف جداً مرفوعاً وموقوفاً. فتنبه.
٥٩٤٣ - (يا عائشة! لو كان الحياء رجلاً؛ لكان رجلاً صالحاً، ولو كان البذاء رجلاً؛ لكان رجل سوء) .
ضعيف. أخرجه ابن أبي الدنيا في ((مكارم الأخلاق)) (١٩ / ٨٩) ، والطبراني في ((المعجم الصغير)) (ص ١٤٠ - هندية) و ((الأوسط)) (١ / ٢٩٠ /