قلت: وهذا موضوع، وله آفتان: الأولى: صالح هذا، فإنه ضعيف، ولكن الحمل فيه على غيره. الثانية: خالد هذا وكنيته أبو الوليد، قال ابن حبان:" روى عن عبيد الله بن عمر العجائب، لا يجوز الاحتجاج به بحال، ولا الرواية عنه ". وقال الذهبي:" قال ابن عدي: كان يضع الحديث، وقال الدارقطني: متروك ".
ولهذا وصفه الذهبي في " الكنى " من " ميزانه " بأنه " الكذاب ". وقال الحافظ محمد بن عبد الهادي تلميذ ابن تيمية في بعض أبحاثه في التفسير والحديث (١) :
" هذا حديث موضوع، وخالد بن إسماعيل المخزومي متروك " وقال الهيثمي في " المجمع "(٤ / ٢٥٣) : " رواه أبو يعلى والطبراني في " الأوسط " وفيه خالد بن إسماعيل المخزومي وهو متروك ". قلت: وقد تابعه عصمة بن محمد بن عبيد الله بن عمر به. أخرجه ابن عساكر (١٨ / ٧٦ / ١) ، ولكنها متابعة لا تسمن ولا تغني من جوع
، فإن عصمة هذا حاله كحال المخزومي، فقال الدارقطني وغيره:" متروك ". وقال يحيى:" كذاب يضع الحديث ".
٦٦٠ - " كان إذا صلى مسح بيده اليمنى على رأسه ويقول: بسم الله الذي لا إله غيره الرحمن الرحيم، اللهم أذهب عني الهم والحزن ".
ضعيف جدا.
رواه الطبراني في " الأوسط "(ص ٤٥١ - زوائده نسخة الحرم المكي) والخطيب (١٢ / ٤٨٠) عن كثير بن سليم أبي سلمة سمعت أنسا به. قلت: وهذا سند ضعيف جدا من أجل كثير هذا، قال البخاري وأبو حاتم:" منكر الحديث "
. وقال النسائي والأزدي:" متروك ". وضعفه غيرهم. والحديث أورده السيوطي في " الجامع " عن الخطيب ولم يتعقبه الشارح بشيء. وقد وجدت له طريقا آخر، رواه ابن السني (رقم ١١٠) وأبو نعيم في " الحلية "(٢ / ٣٠١) عن سلامة عن زيد العمي عن معاوية بن قرة عن أنس. وهذا موضوع، سلامة هو الطويل كذاب.
(١) مخطوط في المكتبة الظاهرية بدمشق (حديث ٤٠٥ / ٢٢٥ / ١) . اهـ.