٦٦١ - " كنت أول النبيين في الخلق، وآخرهم في البعث، [فبدأ بي قبلهم] ".
ضعيف.
رواه تمام في " فوائده "(٨ / ١٢٦ / ١) وأبو نعيم في " الدلائل "(ص ٦) والثعلبي في " تفسيره "(٣ / ٩٣ / ١) من طريق سعيد بن بشير: حدثنا قتادة عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا. قلت: وهذا سند ضعيف، وله علتان: الأولى: عنعنة الحسن. الثانية: سعيد بن بشير، قال الحافظ:" ضعيف ".
وخالفه أبوهلال فقال: عن قتادة مرسلا، فلم يذكر فيه الحسن عن أبي هريرة.
أخرجه ابن سعد (١ / ١٤٩) . والحديث أورده ابن كثير من رواية ابن أبي حاتم من الوجه الأول، وفيه الزيادة التي بين القوسين [] ، ثم قال ابن كثير:" سعيد بن بشير فيه ضعف، وقد رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به مرسلا، وهو أشبه، ورواه بعضهم عن قتادة موقوفا ".
وعزاه المناوي لابن لال والديلمي كلهم من حديث سعيد بن بشير به، ثم قال:" وسعيد بن بشير ضعفه ابن معين وغيره ".
قلت: وفي ترجمته أورد الذهبي هذا الحديث من غرائبه! ويغني عن هذا الحديث قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد ". رواه أحمد في " السنة "(ص ١١١) عن ميسرة الفجر. وسنده صحيح، ولكن لا دلالة فيه ولا في الذي قبله على أن النبي صلى الله عليه وسلم أول خلق الله تعالى، خلافا لما يظن البعض. وهذا ظاهر بأدنى تأمل.