البجلي: مستقيم الحديث؛ بناءً منه على ما استظهره أنه هو راوي إذ االحديث،
ثم سها عن شيخه الحسن بن مسلم الذي لا يعرف، ولم يوثقه أحد - كما تقدم -.
والله أعلم.
وقد اغتر بقول الحافظ هذا مؤلفُ كتاب "الرضاع وبنوك اللبن " (ص ٥٥) ؛
فنقل كلامه المذكور دون أن يعزوه إليه! كما سكت عنه الصنعاني في "السبل"!
وجزم بنسبته إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيد سابق في "فقه السنة" (٣/٨٣ - الكتاب
العربي) ! وذلك من شؤم التقليد. والله تعالى هو المستعان، وهو ولي التوفيق.
٦٠٩٤ - (مَنْ صافحَ يهودياً أو نصرانياً؛ فلْيتوضَّأْ أو يَغْسلْ يدَه) .
موضوع.
أخرجه ابن عدي في "الكامل " (١/٢٥٨ - ٢٥٩) ومن طريقه ابن
الجوزي في "الموضوعات" (٢/٧٨) من طريق بقية عن إبراهيم - هو: ابن هانئ -
عن ابن جريج عن عطاء عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ ... مرفوعاً. ذكره ابن عدي في ترجمة
إبراهيم هذا، وقال:
" ليس بالمعروف، يحدث عنه بقية، ويحدث إبراهيم عن ابن جريج
بالبواطيل ". وأقره ابن الجوزي، ثم السيوطي في "اللآلئ" (٢/٥) . وقال عقب
الحديث:
"وله أحاديث أخرى لم أخرجها هنا وكلها مناكير، ولا يشبه حديثه حديث
أهل الصدق ".
وأقره الحافظ في "اللسان".
واعلم أن من الدواعي على إخراج هذا الحديث وبيان حاله؛ أن العلامة
الآلوسي ذكره في "تفسيره" (١٠/٧٦) مع حديث آخر بنحوه؛ سبق الكلام عليه