وأما الزيادة فهي صحيحة؛ لأن لها شواهد منها حديث أنس رضي الله عنه في قصة بناء المسجد النبوي، وفيه:
" وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون والنبي صلى الله عليه وسلم معهم:
اللهم لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة " وهو مخرج في " صحيح أبي داود "(٤٧٨) .
وفي حديث آخر بلفظ:" إنما العيش عيش الآخرة ".
٥٨٢٣ - (حقيق بالمرء أن يكون له مجالس يخلو فيها، ويذكر ذنوبه؛ فيستغفر الله منها) .
موضوع. أخرجه البيهقي وفي " الشعب "(١ / ١ / ١٥٣ / ٢) : أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي: أنا أبو منصور الضبعي: ثنا أحمد بن يحيى بن سيرين: ثنا أحمد بن يونس: ثنا زائدة عن الأعمش عن مسروق قال:
كفى بالمرء علما أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بنفسه. قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:. . . فذكره.
قلت: وهذا إسناد مظلم موضوع؛ آفته أبو عبد الرحمن السلمي؛ فإنه كان يضع للصوفية كما تقدم مرارا، فانظر الأحاديث المتقدمة (٧٨٤، ٨٢٣، ٩١٥) . ومن بينه وبين أحمد بن يونس؛ لم أعرفهما.