وهو المتهم بوضع حديث: "أنا مدينة العلم وعلي بابها ... "، وقد سبق الكلام
عليه مفصلاً برقم (٢٩٥٥) .
هذا وقد غفل الشيخ اليماني رحمه الله عن طرق هذا الحديث الدائرة على
أبي صادق عن عليم، فقال في عليم:
"وَهُوَ مَجْهُولٌ، لم يرو عنه إلا زاذان"!
٦٣٣٧ - (مَنْ الْتَقَطَ لُقَطَةً يَسِيرَةً دِرْهَماً أَوْ حَبْلاً، أَوْ شِبْهَ ذَلِكَ،
فَلْيُعَرِّفْهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنْ كَانَ فَوْقَ ذَلِكَ فَلْيُعَرِّفْهُ سِتَّةَ أَيَّامٍ، [فَإِنْ جَاءَ
صَاحِبُهَا، وَإِلا، فَلْيَتَصَدَّقْ بِهَا، فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا، فَلْيُخْبِرْهُ] ) .
ضعيف.
أخرجه ابن حبان في "الثقات" (٤/١٩٥) ، والبيهقي (٦/١٩٥)
وأحمد (٤/١٧٣) والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٢/٢٧٣/٧٠٠) - والزادة له -
من طريق عُمَرَ بن عَبْدِ اللَّهِ بن يَعْلَى عَنْ جَدَّتِهِ حكيمة عَنْ أبيها يَعْلَى بن مُرَّةَ
مرفوعاً. وقَالَ البيهقي:
"تفرد به عمر بن عبد الله بن يعلى، وقد ضعفه يحيى ابن معين، ورماه جرير
ابن عبد الحميد وغيره بشرب الخمر ".
وبه ضعفه الهيثمي في "المجمع" (٤/١٦٩) ، وكذا الحافظ في "التلخيص"
(٣/٧٤) فقال:
"لَمْ يَصِحَّ، لِضَعْفِ عُمَرَ، وَزَعَمَ ابْنُ حَزْمٍ أَنَّهُ مَجْهُولٌ، وَزَعَمَ هُوَ وَابْنُ الْقَطَّانِ
أَنَّ حَكِيمَةَ وَيَعْلَى مَجْهُولَانِ، وَهُوَ عَجَبٌ مِنْهُمَا، لِأَنَّ يَعْلَى صَحَابِيٌّ مَعْرُوفُ الصُّحْبَةِ".