ثالثاً: فاطمة الكبرى هي بنت النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أدري إذا كان سعيد قد سمع منها، هذا إذا كانت الكبرى كما في نقل السيوطي، وأما إذا كانت الصغرى كما في " تاريخ البخاري "؛ فيكون الإسناد مرسلاً؛ لأنها فاطمة بنت الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهم، فهي تابعية، فيكون الحديث مرسلاً. فهو علة أخرى فيه. والله سبحانه وتعالى أعلم.
هذا؛ وقد تقدمت أحاديث أخرى في فضل التختم بالعقيق، وكلها باطلة، كما سبق بيانه بالأرقام (٢٢٦ - ٢٣٠) .
منكر. أخرجه عبد الرزاق في " المصنف "(٣ / ١١٠ / ٤٩٦٤) ، ومن طريقه أحمد (٣ / ١٦٢) ، وكذا الدارقطني في " سننه "(٢ / ٣٩) عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك قال:. . . فذكره مرفوعاً.
وتابعه: أبو نعيم قال: ثنا أبو جعفر الرازي به.
أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني "(١ / ١٤٣) ، والدارقطني أيضاً، والحاكم في غير " المستدرك "، وعنه البيهقي في " سننه "(٢ / ٢٠١) ، وكذا البغوي في " شرح السنة "(٣ / ١٢٣) ، ولفظه: عن الربيع بن أنس قال:
كنت جالساً عند أنس بن مالك، فقيل له: إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً؟
فقال:. . . فذكره.
وأخرجه ابن الجوزي في " العلل المتناهية "(١ / ٤٤٤ / ٧٥٣) من طريق