وأقره الحافظ في " اللسان " على وضعها، كما أقره على وضع هذا أيضاً. وأورده
ابن الجوزي في " الموضوعات "(٢ / ٥٨) ، وأعله بأبي محمد هذا أيضاً، فقال:
" فأما أبوه أيوب؛ فقال ابن المبارك: ارم به. وقال يحيى: ليس بشئ. وقال النسائي: ليس بثقة ".
وأقره السيوطي في " اللآلي "(٢ / ٢٧٢) ؛ لكنه ذكر للشطر الأخير منه شاهداً عزاه للبخاري في " التاريخ ": حدثنا أبو عثمان سعيد بن مروان: حدثنا داود بن رشيد: حدثنا هشام بن ناصح عن سعيد بن عبد الرحمن عن فاطمة الكبرى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من تختم بالعقيق. . . " إلخ. وقال السيوطي:
" وهذا أصل] أصيل في الباب [، وهو أمثل ما ورد في الباب ".
وأقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة "(٢ / ٢٧٦) ، والزيادة استدركتها منه.
وفي ثبوت هذا الشاهد وجعله أصلاً أصيلاً نظر عندي؛ لأسباب:
أولاً: هشام هذا؛ لم أجد له ترجمة؛ إلا عند البخاري في " التاريخ "(٣ / ٢ / ١٩٦) برواية ابن رشيد هذا عنه عن سعيد بن عبد الرحمن عن فاطمة الصغرى. ولم يزد؛ فلم يذكر الحديث، ولا إسناده إلى داود.
فلعل ذلك في بعض النسخ من " التاريخ "، أو أنه عنى به " التاريخ الأوسط "، وهو غير مطبوع، وليس هو في " التاريخ الصغير " أيضاً؛ فإني قد راجعته في مظانه منه، فلم
أجده.
وعليه؛ فهشام المذكور مجهول أو شبه المجهول. والله تعالى أعلم.