للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وثانياً: حتى لو فرض أنهما صالحان للاستشهاد بهما؛ فذلك في غير هذا

الحديث؛ لأنه أتم منهما لفظاً، وأكمل معنى. فتكون شهادتهما قاصرة. ومثل هذا

الاستشهاد القاصر كثيراً ما يقع في مثله الأخ الداراني وأمثاله من الأحداث في

هذا العلم، وقد نبهت أكثر من مرة على ذلك. والله تعالى ولي التوفيق.

٦٠٤٦ - (نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ، وإن اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُعْطي العبدَ

على نيته ما لا يُعْطيه على عمله، وذلك أن النيةَ لا رياءَ فيها، والعملَ

يُخَالِطُه الرِّياءُ) .

موضوع.

أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس " (٣/١٠٣ - الغرائب الملتقطة)

من طريق شعيب بن إدريس عن علي بن أحمد عن أحمد بن عبد الله الهروي

عن أبي هريرة منصور بن يعقوب عن سعيد عن قتادة عن أبي بردة عن أبي

موسى ... رفعه.

قلت: وهذا موضوع؛ آفته أحمد بن عبد الله الهروي، فإني أظنه الجُوَيْبَارِيَّ

الكذاب المشهور؛ فإنه من أهل هراة، ومن هذه الطبقة. قال ابن حبان في

"الضعفاء" (١/١٤٢) :

"دجَّال من الدجاجلة، كذاب، يروي عن ابن عُيَينة ووكيع وأبي ضمرة

وغيرهم من ثقات أصحاب الحديث ويضع عليهم ما لم يحدثوا. ولولا أن أحداث

أصحاب الرأي بهذه الناحية خفي عليهم شأنه؛ لم أذكره في هذا الكتاب لشهرته

عند أصحاب الحديث قاطبة بالوضع ".

ومن دونه لم أعرفهما.

ومنصور بن يعقوب: ذكره ابن عدي في "الكامل " (٦/٢٣٨٨) ولم يكنه،

وساق له حديثين بإسناد له آخر، ثم قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>