ورواه ابن المبارك في " الزهد "(٢٢٠/١) : أنبأنا ابن لهيعة عن ابن أبي جعفر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذا يعلم الدين قال: فذكره. إلا أنه قال:".. خير لك من الدنيا وما فيها ".
(تنبيه) : هذا الحديث مما عزاه الدكتور فايز المط في كتابه " القبس " رقم (١١٥٦ - طبع المكتب الإسلامي) مع الأسف! للبخاري ومسلم! وإنما هو عندهما من طريق أخرى عن سهل بن سعد بلفظ: " خير لك من حمر النعم "، وهو مخرج في " تخريج فقه السيرة "(٣٧١) ، ومن عجائب هذا الدكتور أنه جعل هذا اللفظ تمام حديث الترجمة وعطفه عليه بقوله:" أو قيم "!!
٢٩٥١ - (لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته) .
ضعيف
رواه ابن ماجه (١٣٤٠) ، وابن حبان (٦٥٩) ، والحاكم (١/٥٧١) ، وأحمد (٦/١٩ - ٢٠) ، وابن عساكر (١٧/٢٣٢/١) عن الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن ميسرة مولى فضالة عن فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال الحاكم:
" صحيح على شرط الشيخين ". ورده الذهبي بقوله:
" قلت: بل هو منقطع ".
قلت: وإنما قال الحاكم ما قال؛ لأنه ليس في إسناده ميسرة مولى فضالة وهو رواية لأحمد. وكأن ذلك من عمل الوليد بن مسلم، فإنه كان يدلس تدليس التسوية، فيظهر أنه كان أحيانا يدلس ميسرة هذا، وأحيانا يظهره ويثبته وهو علة الحديث؛ فإنه لا يعرف كما أشار إلى ذلك الذهبي بقوله: