للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مخالف لعامة الرواة الثقات عن قتادة، وكلهم قالوا: "

عشر ". وقد ذكرت أسماءهم في " السلسلة الأخرى " (٥٨٢) وقوله: " أول الكهف

" صواب لموافقته الثقات، ويبدو لي أن شعبة نفسه كان يضطرب في رواية هذا

الحديث فتارة كان يقول: " عشر " كما هي رواية أحمد ومسلم عنه، وتارة يقول:

" ثلاث " كما في رواية الترمذي هذه، وهي شاذة قطعا، وتارة يقول: " آخر

الكهف " كما روايتهما، وأخرى يقول: " أول الكهف " وهي الصواب كما بينته في

المصدر المشار إليه آنفا، وكان الغرض هنا بيان الشذوذ في المكان الأول، وقد

يسر الله لنا ذلك فله الحمد والمنة.

ثم وجدت لرواية " آخر الكهف " شاهدا من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا وموقوفا،

خرجته في " الصحيحة " برقم (٢٦٥١) ، وملت هناك إلى العمل بأيهما شاء القاريء

، والله أعلم.

(تنبيه) : لم يتنبه الحافظ ابن كثير لشذوذ رواية الثلاث، فذكرها من رواية

الترمذي وأقره على تصحيحها، فقلده مختصره الشيخ الرفاعي فصرح بصحتها في "

فهرسه " (٢/٥٦٣/٦١٥) ولقد كان بلديه الصابوني موفقا في هذه المرة لأنه لم

يوردها في " مختصره "!

وكذلك أقره المنذري في " الترغيب " والمناوي في " شرحه "، وكان هذا من

دواعي هذا التخريج والتحقيق. والله تعالى ولي التوفيق، والهادي إلى أقوم

طريق.

١٣٣٧ - " ثلاثة تحت العرش يوم القيامة: القرآن يحاج العباد، له ظهر وبطن، والأمانة، والرحم تنادي: ألا من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله ".

ضعيف

أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (ص ٣٦٦) وحميد بن زنجويه في " كتاب الأدب "

كما في " هداية الإنسان " (ق ٩٩/٢) والسياق له، ومن طريقه البغوي في " شرح

السنة " (١٣/٢٢/٣٤٣٣) عن مسلم بن إبراهيم: حدثنا كثير بن عبد الله اليشكري:

حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن عوف القرشي عن أبيه مرفوعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>