ثم إنه لم يدرك ابن عمر؛ بينهما واسطتان أو أكثر، وقد أشار إلى ذلك الحافظ
بقوله فيه في "التقريب ":
"صدوق يهم، من الثامنة ".
٦٢١٩ - (والذي تفسي بيده؟! لأَنْ يولدَ لي ولدٌ في الإسلام فأحتسبه
أحبُّ إليَّ من الدنيا وما فيها) .
موضوع.
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ " (١٩/٦٢٣) من طريق البغوي:
حدثني محمد بن الهيثم القاضي: نا أبو توبة عن مسلمة بن علي الخشني عن
يزيد بن أبي مريم الأنصاري عن أمه عن يحيى ابن الحنظلية - وكان ممن بايع رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحت الشجرة - وكان عقيماً لا يولد له؛ فقال: ... فذكره؛ موقوفاً عليه؛
لم يرفعه.
وهكذا أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" في ترجمة يحيى هذا موقوفاً من
طريق يزيد بن أبي مريم، إلا أنه وقع فيه: (عن أبيه) ... مكان: (عن أمه) . وقال:
"أخرجه ابن منده وأبو نعيم ".
ولذلك أورده الحافظ في "الإصابة " من رواية البغوي في "الصحابة "، ثم قال
الحافظ:
"وسنده ضعيف "!
كذا قال! وفيه تسامح كبير في التعبير، فإن الخشني هذا حاله أسوأ مما يشعر
تعبيره هذا؛ فقد قال الحافظ نفسه في ترجمته من "التقريب ":
"متروك". ونحوه قول الذهبي في "الكاشف " و"المغني ":
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute